الإحتفال برأس السّنة الهجريّة

Status
Not open for further replies.

ayman

La Ilaha Illa Allah
Staff member
--------------------------------------------------------------------------------

السّؤال:

"ما حكم الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وجميع المناسبات الإسلامية العظيمة؛ كالإسراء والمعراج وليلة القدر وليلة النصف من شعبان؟ أثابكم الله وحفظكم للإسلام والمسلمين."

أجاب الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه اللّه:

"القاعدة الشرعية: أن العبادات توقيفية، ليس لأحد أن يحدث عبادة لم يأذن بها الشرع، والله -جل وعلا- يقول سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ[الشورى: 21]، ويقول -سبحانه وتعالى-: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا[الجاثية: 18]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا -يعني الإسلام- ما ليس منه فهو رد) يعني فهو مردود، متفق على صحته، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني مردود خرجه الإمام مسلم في الصحيح، وعلقه البخاري رحمه الله في الصحيح جازماً. فالاحتفالات يُتَعَبَّدُ بها، فلا يجوز منها إلا ما دل عليه الدليل، فالاحتفال بليلة القدر بليالي العشر من رمضان أمرٌ مشروع شرعه الله لنا أن نعظم هذه الليالي، وأن نقيم ليلها بالعبادة والذكر والطاعة والقراءة، ونصوم نهارها لأنه من رمضان، فهذه الليالي العشر يلتمس فيها ليلة القدر، والمشروع للمسلمين أن يعظموها بالصلاة والعبادة في المساجد، وفي البيوت للنساء أيضاً، كل هذا أمرٌ مشروع. أما الاحتفال بالمولد النبوي، أو بأي مولد كان، كمولد البدوي، أو مولد الحسين، أو مولد علي -رضي الله عنهما- إلى غير ذلك، فهذه الاحتفالات من البدع التي أحدثها الناس، وليست مشروعة، وإن فعلها كثير من الناس في كثير من الأمصار، فإنها لا تكون سنة بفعل الناس، وليس في الإسلام بدعة حسنة، بل كل البدع منكرة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل بدعة ضلالة)، وكان يخطب يوم الجمعة -عليه الصلاة والسلام- ويقول: (أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) خرجه الإمام مسلم في الصحيح، وزاد النسائي رحمه الله بإسناد صحيح (وكل ضلالة في النار)، فالبدع كلها ضلالة، وإن سمى بعض الناس بعض البدع بدعة حسنة فهو قول اجتهادي لا دليل عليه، ولا يجوز أن يعارض قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقول أحدٍ من الناس، والرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم على البدع بأنها ضلالة، فليس لنا أن نستثني شيئاً من هذا الأمر إلا بدليل شرعي؛ لأن هذه الجملة عامة محكمة، وكل بدعة ضلالة، وهكذا الاحتفال بليلة الإٍسراء والمعراج، وبليلة النصف من شعبان، والاحتفال بالهجرة النبوية، أو فتح مكة أو بيوم بدر، كل ذلك من البدع؛ لأن هذه الأمور موجودة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يحتفل بها، ولو كانت قربة إلى الله لاحتفل بها -عليه الصلاة والسلام-، أو أمر بها الصحابة، أو فعلها الصحابة بعده، فلما لم يكن شيء من هذا علمنا أنها بدعة، وأنها غير مشروعة هذه الاحتفالات، ولا يبرر فعلها أنه فعلها فلان وفلان، أو فعلها أهل البلاد الفلاني، كل ذلك لا يبرر، إنما الحجة ما قال الله ورسوله، أو أجمع عليه سلف الأمة، أو فعله الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم-، وقد ثبت أن هذا الاحتفال إنما حدث في المائة الرابعة في القرن الرابع، أعني الاحتفال بالمولد النبوي، فعله الفاطميون حين ملكوا المغرب ومصر وبعض البلاد الإسلامية، وهم شيعة، ثم تبعهم بعض الناس بعد ذلك، فلا يليق بأهل الإسلام أن يتأسوا بأهل البدع في بدعهم، بل يجب على أهل الإسلام وأصحاب السنة أن يحاربوا البدع، وأن ينكروها، وأن لا يوافقوا على فعلها، اقتداءً بالمصطفى -عليه الصلاة والسلام-، وبخلفائه الراشدين، وبصحابته المرضيين -رضي الله عنهم-، ثم بالسلف بعدهم في القرون المفضلة، هذا الذي نعتقده وندين به شرعاً، وننصح إخواننا المسلمين به ونوصيهم به أينما كانوا، ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه، والسلامة من أسباب غضبه، والثبات على السنة، والحذر من البدعة، إنه سميع قريب."


source : http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10125
 

ayman

La Ilaha Illa Allah
Staff member
العلامة الفوزان

يقول السائل : ما حكم تخصيص وجبة طعام في أول يوم من السنة الهجرية وعاشوراء بطعام معين كل سنة واجتماع الأهل والأقارب وهناك اعتقاد في هذا الطعام وهو بأن يجعل السنة كلها مباركة وبيضاء وما حكم من يأكل منه أو يشارك في طبخه وهل كل بدعة طعامها حرام؟

فأجاب سلمه الله :

هذا من البدع, آخر السنة ليس له خصوصية بالعبادات أو شيء من الأذكار كما يروج الآن في الجوالات, اعملوا في آخر السنة كذا, وقولوا كذا هذا من البدع والدعوة إلى البدع فليس لآخر السنة خصوصية عن أولها أو عن وسطها أو عن أي شهر أو يوم المسلم مطلوب منه العمل في كل السنة لا في آخرها فقط ثم إن آخر السنة هذا اصطلاحي , هذا اصطلاحي وليس هو حقيقيا وإنما هو اصطلاحي . وأما عمل الأطعمة هذا من اتخاذ العيد والمسلمون ليس لهم عيد إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى ويؤكل فيهما الطعام ويصنع فيهما الطعام ويظهر فيهما الفرح والسرور بنعمة الله عز وجل.
أما اتخاذ عيد ثالث لمحرم أو لآخر السنة فهذا من البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

من محاضرة أصول تلقي العلم وضوابطه التي ألقاها الشيخ يوم الخميس 11/محرم/1427 الدقيقة 75:12
 

ayman

La Ilaha Illa Allah
Staff member
السؤال

هل يجوز التهنئة أو التهاني أو الاحتفال بالسَّنة الجديدة ؟

الجواب

أما الاحتفال بالعام الهجري، أو الاحتفال بحدث الهجرة، فهذا أمر لم يسبقنا إليه السابقون الأولون، الذين هاجروا وعرفوا أحدث الهجرة وتطورها، لم يفعلوا شيئًا من ذلك، لأنه هذا الحدث قوى الإيمان في قلوبهم ، هذا أثره عليهم أما أنهم أحدثوا احتفالاً أو خطبًا أو تحدثًا، فهذا أمرٌ لم يكن، فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي، ومن قبلهم، إمامهم سيد الأولين والآخرين، لم يضع لذلك حفلاً معينًا ولا خطابةً معينة، يدلنا على أن هذا أمر محدث، وأن الأولى بنا أن لا نفعل شيئًا من ذلك، بل إذا تذكرنا شكرنا الله على النعمة، وقويت رغبتنا في الخير وشكرنا الله على نصر نبيه، وإعلاء دينه، هذا هو المطلوب ونسأل الله لنا ولكم الإقتداء بهذا النبي، والتأسي به في أوقواله وأعماله، لنحقق المحبة الصادقة { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ آل عمران : 31 ]

-------------------------------

[ نور على الدرب - 2/1/1427 هـ ]

المفتي : الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
 

ayman

La Ilaha Illa Allah
Staff member
وسئل الشّيخ مقبل رحمه اللّه ما نصّه:

"هل يجوز حضور احتفالاتهم، مثل أعياد الميلاد وغيرها؟

الجواب:

لا يجوز، يقول الله تعالى: {والّذين لا يشهدون الزّور60}، بل المسلمون أنفسهم إذا أقاموا مولدًا أو احتفلوا بليلة سبعة وعشرين من رجب، أو ليلة النصف من شعبان، أو بعيد الهجرة، أو بعيد الثورة، أو بعيد الأم، أو عيد الشجرة، وغيرها من الأعياد الجاهلية فكل هذه لا يجوز حضورها.

السؤال42 من تحفة المجيب على أسئلة الحاضر و الغريب
 

hamdan440

New Member
جزاكم الله خير

السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذا النقل الطيب
 

Optimist

قل هو الله أحد
جزاك الله خيرا

اللهم أصلح أمر المسلمين و اجمعهم على كتابك و سنة نبيك
 

3aberSabyl

New Member
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي الكريم

السؤال الأول من الفتوى رقم ( 20795 )

س 1 : هل يجوز تهنئة غير المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة ، والسنة الهجرية الجديدة ، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ج 1 : لا تجوز التهنئة بهذه المناسبات ؛ لأن الاحتفاء بها غير مشروع .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المصدر

*************

حكم التهنئة في أول العام بقول كل عام وأنتم بخير

لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله (مفتي عام المملكة سابقا)

نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد: فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلا.
للاستماع للمادة الرجاء اضغط هنا
المصدر
أخوكم
 
Status
Not open for further replies.
Top